إصابة عدد من المحبوسين بحميات خطيرة داخل سجن بورتسودان

إصابة عدد من المحبوسين بحميات خطيرة داخل سجن بورتسودان

أعلنت لجنة «محامو الطوارئ» السودانية عن تعرض المحبوسين داخل السجون لمخاطر عديدة تهدد حياتهم وصحتهم الجسدية والنفسية، في ظل إهمال إدارة السجون علاجهم، خاصة أن بعضهم يعاني أمراضاً مزمنة، بحسب صحيفة "الجريدة" السودانية.

وكشفت اللجنة عن تعرض عدد من المعتقلين لحميات خطيرة ومنتشرة داخل سجن بورتسودان، نظراً إلى أن بيئة السجون السودانية بأكملها -وخصوصاً سجن بورتسودان- تعاني من نقص حاد في الغذاء، وعدم توفر المياه الصالحة للشرب، وعدم توفر المياه للاستخدام اليومي، الأمر الذي يضطر المسجونين للاستحمام كل ثلاثة أيام على الأقل، في مدينة ترتفع فيها درجات الحرارة والرطوبة الأمر الذي ينذر بانتشار وظهور أمراض أخرى.

وأوضحت اللجنة أن المسجونين في سجن بورتسودان، بلغ عددهم (28) موقوفا سياسياً، أعمارهم في العشرينيات والثلاثينيات وسجين واحد فوق الخمسين يعاني أمراضاً مزمنة.

ولفتت اللجنة إلى وجود مسجونين في سجن الحوطة بالنيل الأبيض وسجن دبك في ظروف غامضة ولم يسمح لأحد بزيارتهم حيث يمكثون في بيئة متردية تكثر فيها الحشرات السامة، وهناك مسجونون أيضاً بسجن سوبا بينهم قُصر.

وحملت اللجنة السلطة الحالية مسؤولية حياة المتظاهرين وصحتهم النفسية نظراً للتردي الحاد في بيئة السجون في ظل الممارسات غير الإنسانية من تعنيف وإذلال نفسي وعدم توفير الرعاية الصحية التي أقرتها جميع القوانين والمواثيق الدولية والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.

وطالبت اللجنة المؤسسات العدلية بالإفراج الفوري عن جميع المسجونين وعدم تلطيخ يدها بهذا الملف الحقوقي والإنساني الخطير ونأي هذه المؤسسات عن استغلال أي جهة لخدمة أجندتها.

أزمة سياسية

ويشهد السودان أزمة سياسية منذ صدور قرارات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي، والتي قضت بإقالة الحكومة الانتقالية وفرض حالة الطوارئ، في إجراءات وصفها بأنها تصحيحية لمسار الثورة.

ومنذ ذلك الحين، تشهد البلاد مظاهرات رافضة لهذه التدابير ومطالبة بالحكم المدني الديمقراطي، فيما تقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم "يونيتامس" جهودا لحل الأزمة عبر عملية تشاورية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية